اشترك في: الاثنين 25 أغسطس 2008, 23:04 مشاركات: 206 مكان: قسنطينــــة
|
مرفق:
Rabi Radhi Alaya.gif [ 102.6 KiB | شوهد 3659 مرات ]
الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين . اختار أمته على سائر الأمم قال : " أنتم موفون سبعين أمة أنتم خيرها و أكرمها على الله " ومن هذه الخيرية أن هداها الله ليوم الجمعة قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } الجمعة(9) . و عن أبي هريرة و عن حذيفة قال رسول الله :" أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا ، فكان لليهود يوم السبت ، و كان للنصارى يوم الأحد ، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل الجمعة و السبت و الأحد و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن من أهل الدنيا و الأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق { رواه مسلم (22) "856"}. و عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال : قال رسول الله :« إن يوم الجمعة سيد الأيام ، و أعظمها عند الله ، و هو أعظم عند الله من يوم الأضحى و يم الفطر ، فيه خمس خلال : خلق الله فيه آدم ، و أهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، و فيه توفى الله آدم ،و فيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما ، و فيه تقوم الساعة ، ما من ملك مقرب و لا سماء و لا أرض و لا رياح و لا جبال و لا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة » حديث حسن"صحيح ابن ماجة 895-1093"
آداب و فضائل يوم الجمعة
الصلاة على النبي : عن أنس : قال : قال رسول الله :« أكثروا من الصلاة علي يوم و ليلة الجمعة » "البيهقي (3-249) حديث حسن (الأرنؤوط) صلاة الصبح: عن ابن عمر –رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله { أفضل الصلوات عن الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة } (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1566 ) . قراءة سورتي السجدة و الإنسان في صلاة الفجر: كان يقرأ في فجر يوم الجمعة بسورتي ( ألم تنزيل ) و (هل أتى على الإنسان) لما تضمنتا ما كان و ما يكون في يومها فإنهما اشتملتا على خلق آدم و على ذكر المعاد و حشر العباد و ذلك يكون يوم الجمعة... إلخ .(بتصرف من كلام ابن القيم في زاد المعاد نقلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية). الاغتسال يوم الجمعة: عن أبي سعيد الخدري أن الرسول قال: " الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم " (أي بالغ) (متفق عليه) السواك و الطيب: عن أبي سعيد الخدري أن الرسول قال: " الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ، و السواك ، و يمس من الطيب ما قدر عليه " وفي لفظ "و لو من طيب المرأة " (صحيح النسائي 1374) التبكير إلى الجمعة: عن أبي هريرة أن الرسول قال:" من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في السعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، و من راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" (رواه مسلم850). الاغتسال للجمعة و المشي و ترك الركوب و الدنو من الإمام : عن أوس بن أوس الثقفي قال سمعت النبي يقول :" من اغتسل و بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام ، فاستمع و لم يلغ ، فكان له بكل خطوة عمل سنة ، أجر صيامها و قيامها "(صحيح ابن ماجة 898-1097) ." و معنى غسل و اغتسل للتأكيد و قيل غسل رأسه و اغتسل أي غسل سائر جسده (هامش الشرح الممتع لفضيلة الشيخ محمد ص 117 )و قال و كيع : اغتسل هو و غسل امرأته –(بكر-أي أتى الصلاة أول الوقت- ابتكر : أجرك أول الخطبة – و لم يلغ : أي لم يتكلم حال الخطبة أو يشتغل بغيرها" . صحيح ابن ماجة صفحة 323) . تلاوة القرآن و خاصة سورة الكهف : عن أبي سعد الخدري أن النبي قال: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " (صحيح الجامع 6470 ) . وفي رواية : " من قرأ سورة الكهف أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق" (صحيح الجامع 6471 ). الصلاة قبل الجمعة : عن أبي قتادة أن النبي قال " إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين " و قال أبو هريرة أن النبي قال : " من اغتسل يوم الجمعة ثم أتى المسجد ، فصلى ما قدر له ..."'رواه مسلم 857). و بعض الصحابة كانوا إذا أتوا يوم الجمعة يصلون من حين دخولهم ما تيسر فمنهم من يصلي اثنتي عشرة ركعة و منهم من يصلى ثمان ركعات و منهم من يصلي أقل و من ذلك . "و نرى أن ركعتين لا بد منهما و هما تحية المسجد و ليس للجمعة سنة قبلها فيصلي ما شاء بغير قصد عدد ..." (الشيخ محمد صالح العثيمين في الشرح الممتع ص 103) . الصلاة بعد الجمعة : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :"إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا " (صحيح أبو داود 1130( و عن ابن عمر رضي الله عنهما كان رسول الله " يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته " (البخاري 937 ) و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن صليت راتبة الجمعة في المسجد فصل أربعا و إن صليتها في البيت فصل ركعتين . و قال الشيخ محمد في الشرح الممتع : يصلي أحيانا أربعا و أحيانا ركعتين "ص 103" . الدعاء : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :" إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم و قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه " (رواه مسلم). و قد ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد النصوص الواردة فيها و الخلاف في شأنها و تعيينها على أحد عشر قولا رجح منه قولين : الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة لقوله : "وهي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة " (رواه مسلم). الثاني: أنها بعد صلاة العصر لقوله " يوم الجمعة اثنتا عشرة (يريد ساعة) لا يوجد مسلم يسأل الله عز و جل شيئا إلا آتاه الله عز و جل فالتمسوا آخر ساعة بعد العصر " (صحيح أبي داود 1048 ) . و أولى بالمسلم أن يجتهد بالدعاء طوال ذلك اليوم رجاء موافقة ساعة الإجابة .
تحذيرات عن منهيات
ترك الجمعة : عن أبي الجعد الضمري أن النبي قال :"من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه " (صحيح النسائي 1368 ) و في رواية لابن خزيمة و ابن حبان : "من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق" . التأخر عن الجمعة : عن سمرة بن جندب أن النبي قال " احضروا الذكر وادنوا من الإمام ، فإن الرجل لا يزال يتباعد ، حتى يؤخر في الجنة ، و إن دخلها" (صحيح أبي داود 1108 ) . حلق الذكر قبل الخطبة : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله " نهى أن يُحَلَّقَ في المسجد يوم الجمعة قبل الصلاة " (حسن صحيح ابن ماجة 936-1143) . تخطي رقاب الناس و الإمام يخطب : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة و رسول الله يخطب فجعل يتخطى الناس فقال رسول الله "اجلس فقد آذيت و آنيت "(صحيح ابن ماجة 923-1125). (آذيت : أي الناس بتخطيك ، آنيت : أي أخرت المجيء و أبطأت ). "و تخطي الرقاب حرام و لا سيما إذا كان ذلك أثناء الخطبة لأن فيه أذية للناس ..." و أنه لا يتخطى حتى و لو إلى فرجة " (الشرح الممتع على زاد المستنقع صفحة 126). التفرقة بين اثنين و ذلك بالقعود بينهما : بل عليه ا يطلب التوسعة من الحاضرين. عن جابر أن النبي قال " لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه و لكن يقول : أفسحوا" (مسلم 2178). الاحتباء و الإمام يخطب : عن عبد الله بن عمروا رضي الله عنهما قال :"نهى رسول الله عن الاحتباء يوم الجمعة" يعني و الإمام يخطب (حسن صحيح ابن ماجة 937-1143) . و عن معاذ بن أنس أن رسول الله :"نهى عن الحبوة يوم الجمعة و لإمام يخطب " حسن (صحيح أبي داود). (الاحتباء : و هو أن يَضُمَّ الإنسان رجليه إلى بطنه يجمعهما به مع ظهره و يشده عليه و قد يكون الاحتباء باليد من عوض الثوب) مس الحصا أو العبث حال سماع الخطبة بمسبحة و سواك أو غير ذلك : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله قال : "... و من مس الحصا فقد لغا " (رواه مسلم) الكلام و لإمام يخطب و لو تشميت عاطس أو رد سلام عن أبي هريرة قال :" إذا قلت : أنصت و الإمام يخطب فقد لغوت" (متفق عليه) "فإذا غلبه العطاس حمد الله سرا" بينه و بين نفسه ، ولا يشرع تشميته لوجود الإنصات و لا يجوز إلقاء السلام و لا يجوز رد السلام " (الصلاة.الطيار صفحة 233). تأمين المأمومين على الإمام بصوت و بصورة جماعية : و مخالفة هذين الأمرين ظاهرة للسنة لعدم معرفة هذه الظاهرة على عهد السلف .(هدي النبي في خطب الجمعة د.أنيس طاهر ) . التأمين من المأمومين على الدعاء في الخطبة فلا أعلم به بأسا بدون رفع صوت (ابن باز – فتاوى إسلامية 427/1 ) . عدم التفات بعض المأمومين بوجوههم للإمام أثناء الخطبة : قال عبد الله بن مسعود : "كان رسول الله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا" (صحيح الترمذي 157). و يخطئ من يستند على سارية أو جدار مستدبرا القبلة . قيام البعض بعد الخطبة الأولى لصلاة ركعتين : " لا تجوز الصلاة إلا لداخل أثناء الخطبة يصلى ركعتين تحية المسجد ثم يجلس يستمع" (فتاوى اللجنة الدائمة 6133). رفع الأيدي أثناء دعاء الإمام : لا يشرع رفع اليدين في خطبة الجمعة للإمام و للمأمومين ،لأن الرسول لم يفعل ذلك و لا خلفاؤه الراشدون ، لكن لو استسقى في خطبة الجمعة شرع له و للمأمومين رفع اليدين .(ابن باز – فتاوى إسلامية 427/1)
|
|